(((مدخــل)))
خُلِقنا للعبادة وأسرفنا في فعل المعاصي
وباب الرحمة مفتوح يا غافل للتوبة فيه مجال
ذرفت دموع ضميرك حرّرني من كل أقفاصي
وادعي ربك الرحيم يثبّتك وقت السؤال
فجأة في لحظة ظلام ألاحظ عيون بترمش مستغرب من اللي أقوله ؟ حتى أنا مستغرب
رمشة في ظلام الليل بدأ الخوف لأول مرة يدخل فيني ويتأصّل
( هل وحــيد بدنيتــي فعلا مات ؟ )
هذا حلم في العادة يصيــر ولغيري يحصل
مكان ضيّق وداكن
أشبّهه أنا بالقبر .. خوف في قلبي ساكن
أنا عمري ما أخاف وللخوف وحيـد بدنيتـي راكن
دخلت قبور كثير .. دفنت ناس كثير
لكن .. لأول مرة أحس باللي يحسونه .. سلّمت أمري أنا لربي وأنا فاضل ومستني منكر مع نكير
وبدت ايديّه ترعش وأنا أتسائل وحيران متعجّب من اللي أشوفه
هوّه طيف؟! هوّه خيال؟! هو حلم صعب وصوفه
وأسمع أصوات آلام تطرب مسامعي! صعب إني أحدّد هو بُكى ولا معزوفه
كل ما له والعين بترمش كل ما له والصوت بـ يعلى
صرت أستنى منه كلمة وأتمنى إني أسمع له
لو مجرّد كلمة ينطقها ويطمني إني لسى ما مت على عصياني ونكراني وجحودي لفضل ربي
صرخة تصرخ باسمي وأنا انفجع ومذهول هل فعلا هوّه ناداني
ولا يقصد واحد ثاني
ويناديني باسم الكامل حلّت عقد لساني .. من الصدمة
صرت أسأله انته مين؟
سكون عمّ المكان فجأة الصوت بيرجع
ليك الحق إنك تنساني
أنا ضميرك اللي نسيته أنا وحيـد بدنيتـي الثاني
ما كفّاك اللي سويته في قلوب جميع البشر
ربك كل شي عطاك وانته ما عمرك عطيته
ما تخاف عذاب القبر من بعده تدخل النار
صلاتك وتتناساها
كل همك في هالحياة بنيّه وتكسب رضاها
أو نيّة تجري وراها
كافي يا ضميري كافي
أنا فعلا غلطت وكنت لـ دين المولى طول حياتي أنا نافي
وذنوبي حمل في أكتافي
وتثقّلني .. وأتجاهلها .. وأكمّل في حياتي
أعمى اللي ما أتعمى وحياتي كلها نور
لكن .. في ظل العمى غيري مثلي كثير
قول لي مني شـ استفدت ؟ وانته اللي قاعد تقراء قولي أنا شـ استفدت ؟
وأنا اللي قاعد أكتب
ظنّي
أكون بالقمة لكنّي أطيح بـ القاع
همي أملأ العدو كره ولـ قلبي يشكيلي جاع
من طول سنين الصيام وأنا صايم عندي مين اللي جفيته
رميته
اغفر لي قبل الرحيل
أنا عبدك الذليل
مكبّل بـ ظلم نفسي حتى حقك ما وفيته
سامحني يا ربي لـ حقك نسيت
(((مخــرج)))
خُلِقنا للعبادة وأسرفنا في فعل المعاصي
وباب الرحمة مفتوح يا غافل للتوبة فيه مجال
ذرفت دموع ضميرك حرّرني من كل أقفاصي
وادعي ربك الرحيم يثبّتك وقت السؤال